كاتب
مفكّر وأديب فلسطيني، وكاتب استراتيجي في الإعلام والأعمال، يحمل الماجستير في إدارة الأعمال ودبلوم الدراسات العليا في التجارة الدولية. يجمع في مسيرته المهنية بين عمق التحليل الإداري ورهافة التعبير الأدبي واتساع التأمل الفكري. وعُرف بفكره النقدي الذي يعالج قضايا الإنسان وتحديات المجتمعات العربية بوعي شمولي ورؤية متبصّرة.
أمضى أكثر من خمسة وعشرين عامًا في مؤسسات إعلامية وبحثية رائدة، مثل مؤسسة عسير للصحافة والنشر (صحيفة الوطن) ومركز أسبار للبحوث والدراسات الإعلامية، حيث اكتسب خبرة ميدانية ومعرفية مكّنته من تطوير مقاربة تحليلية تجمع بين دقة التفاصيل التنظيمية واتساع الرؤية الكلية. هذا المزج جعله صوتًا يُعوَّل عليه في تحليل المضامين، وتفسير الهياكل، وإدارة الحوارات الفكرية على المستويات العليا.
كما عمل في الإعداد والإشراف على برامج تلفزيونية متعددة، وإنتاج أفلام وثائقية وتقارير إعلامية (قناة الصحراء)، وشارك في تغطية مؤتمرات دولية من بينها مؤتمر الأدب الإسلامي بالقاهرة. وأشرف تنفيذيًا على فرق إعلامية دولية مثل CNBC البريطانية خلال أحداث إقليمية بارزة. وهو عضو في الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، والصندوق الدولي للطبيعة.
في عالم الكتابة، يمتلك جهاد غريب قلمًا يتكئ على القوة التحليلية والعمق الفلسفي والتأمل الوجداني. لا تقتصر كتاباته على طرح الأفكار، بل تخوض في أبعاد النفس والمجتمع، وتستكشف أسئلة الوجود والوعي في قالب أدبي رصين. وتشهد مؤلفاته - قيد الطباعة - على تنوعه الفكري، ومنها:
«بصمات على جدار الزمن والقلب»، «حبر على أوراق نقدية»، «ذاكرة مصلوبة... على ورق» (ديوان)، «هستيريا الكلام» (ديوان)، ورواية «بحر من رماد»، وسلسلة كتبه التأملية والفلسفية: «شرارات على حافة الفكرة»، «عقلك هو محيطك!»، «فلسفة الحياة: أصداء من الأعماق»، «فلسفة الحياة: مرافئ الإنسان»، «مرايا الروح على ضفاف الكلمات!»، و«من الداخل إلى العالم: رحلة الوعي الإنساني».
يُوثق محطات فكره ونضجه الأدبي عبر مدونته الشخصية (jihadgharib.blogspot.com) التي تضم أكثر من أربعمائة وأربعين مقالًا، تشكل أرشيفًا حيًا لرحلته الفكرية والتأملية المستمرة. وقد شارك بمقالاته التي تناولت الثقافة، السياسة، المجتمع، الإدارة، والأدب عبر عدد واسع من المنابر الإعلامية والثقافية البارزة محليًا وعربيًا، منها: ديوان العرب، أبعاد أدبية، دنيا الرأي، منتديات مجلة أقلام، ملتقى رابطة الواحة الثقافية، إضافة إلى الصحف اليومية السعودية (الوطن، الرياض، الجزيرة، المدينة، البلاد، الرياضي، اليوم) والمجلات (المجلة العربية، مجلة اليمامة، مجلة العربي، نشرة الوسيط السعودي، نشرة "حقوق"، ومجلة الدبلوماسي الصادرة عن وزارة الخارجية السعودية).
شارك في تقديم وإثراء أعمال أدبية عربية، وكتابة نشرة نقدية حول إصدار الكاتبة ندى يزوغ «حكايا تتنفس برئة ثالثة». كما اختيرت إحدى قصائده («رئة أغرقتها الدموع») ضمن منهج الامتحانات المغربية للثانوي التأهيلي لموسم 2006. وامتد حضوره الثقافي إلى المدرسة المغربية مجددًا سنة 2025، حيث ورد أحد مقالاته التفسيرية - ضمن مكوّن القراءة والفهم بإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة مكناس - لمعالجة إشكالية: «الوفاء... مقايضة أم واجب أخلاقي؟»، وهو نص يبرز قدرته على تفكيك القيم الإنسانية وتحليلها بعمق. وتكشف هذه الإشارات الأكاديمية عن مكانته كحلقة وصل في المشهد الثقافي العربي، وصوتٍ مسموع في حوار الأدب والفكر بين المشرق والمغرب.
يمثّل جهاد غريب أُنموذجًا للمثقف الذي يرى في الكتابة - على اختلاف أشكالها - رسالةً إنسانية تتوخّى فهم العالم، وإعادة بنائه بكلمات أكثر صدقًا وعمقًا ووعيًا.