هند الحافظي
مرحبا أصدقائي..
دعوني أولًا أقدم لكم من أكون..
أنا كاتبة، اسمي الكامل على غلاف الكتاب..
من مواليد مدينة صغيرة جدًّا «أوفوس»، في المغرب.
لكن عمق السؤال عمَّن أكون فعلًا!!
فهل أنا فعلًا اسمي؟
مدينتي؟
جسمي؟
ديانتي؟
في طور البحث عن الجواب؛ لا أستطيع الآن إلا أن أقول إنني أحب الجميع، أحب الله، أحب كل مخلوقاته، وليس لدي عداء اتجاه أي أحد (حتى من آذَوْنِي يومًا!)
أحب نفسي وروحي وعقلي وجسدي، وأحب الآخرين بكل جنسياتهم وأعراقهم وألوانهم ودياناتهم وأيًّا كانت أجسامهم.
كتابي هذا ليس بكتاب دين ولا حتى فلسفة، بل هو كتاب قد يحثك على التفكر، وأن تعود للوراء قليلًا، أن تعود لكل ما تلقَّنتَه من معلومات وأساطير وأكاذيب، أن تعود لغربلة ما يجب غربلته والآن!
قد يكون إصدار كتابي متأخرًا -نوعًا ما- على من مرُّوا على هذه الأسئلة مسبقًا، وهم الآن على الطريق المستقيم.
ولكنه سيكون دليلًا شافيًا لمن لا زالوا مغيبين.
لطالما فكرت في موضوع محدد أكتب عنه ويكون محور هذه الرواية، لكن كل المواضيع التي كانت تراودني؛ مواضيع مكررة على الأغلب، وفيها عدة وجهات نظر متشعبة، متضادة، ولكنها مكملة لبعضها البعض.
لطالما أردت الكتابة عن شيء لم يسبق أن كتب عنه أحد، وكأنني سآتي لكم بأكوان أخرى، وعوالم لم أرَها بعد.
قسَّمتُ الكتاب إلى عدة عناوين.. تحدثتُ في كل واحد منها عن وجهة نظري، من خبرتي المتواضعة في الحياة.
أنوي لكم قراءة ممتعة وخفيفة على قلوبكم؛ مليئة بحبٍّ لا مشروط، وبسلام داخلي دائم.
نور رحيم الحسيني - منذ 8 أشهر