قوس و قزح

نبذة عن الكتاب :

يبدو أنه مركز ثقل الغرفة، حيث كرسيها يملك كل التوازن..جالسة هي تتابع سيرورة اجتماعها الأول بشغف كبير..ألم تدخل عالم السياسة من بابه الواسع، لتضحى بذلك امرأة دولة بحق..لقد تقلدت أخيرا المنصب الذي طالما حلمت بان تتبوأه، لكن هذه المرة في بلدها،وبجانب أسرتها الصغيرة..حلم تألق وارتقى حتى كان من نصيبه التحقق .
كانت تبحث عن شيء آخر في فضاءات ذاك الصباح، بالتأكيد ليس القهوة، لا تستهويها كثيرا..لقد كانت تنتظر اتصال صديقتها لتنبئها بمستجدات الأرصاد الجوية،..تنهدت بعمق اشتياقها لها، ولصفاء السماء فأردفت : يا أماه،آه..ما زال حتى اللحظة صوت الرعد يأتيني رخيما يختلس مسمعي كصوت المرأة العربية تلك التي أخرس الرجل صوتها  لأنه"عورة"..فراح يخدش كرامتها بأبشع الخيانات..فصرخت تبكي حالها بحرقة موجعة..
خيانتها  الوحيدة كانت مع الورق بحيث تعصف بقايا ذاكرتها اللعينة، ثم تمطر بها حروفا على أرض دفترها الخصب ..صحيح لم يكن لها خيار الكيف في الكتابة، لكنها عرفت على الأقل لماذا تفعل..لقد كانت تكتب بإحساس وألم كبيرين،في لحظة كاد فيها الضيق ينخر صدرها، ويمزق قلبها، قلب النملة الصغير.. الذي اختلطت مشاعر الفرح والإستياء في أرجاءه، حتى تكون بذلك طيفا تتراقص على محياه ألوان مختلفة ، تتحكم في ظهورها الحياة وتقلباتها التي لا تنضب تماما كطيف قوس قزح عقب ظهيرة اخذ فيها المطر استراحة لتشرق السماء بعدها  ألوانا زاهية..إنه هو.. لا، هذه المرة ليس طيفا، بل عنوانا مفصلا على غلاف كتاب لم تقرأه بعد، يكفيها أن عاشت تفاصيل أحداثه كابوسا استيقظت من براثينه حديثا،او لعلها لم تفعل بعد..!

نبذة عن المؤلفة :