هل تراودك أحلام ليالٍ ساهرة بقصص تنتظر أن تخرج إلى النور؟ هل تشعر بأن لديك عالمًا كاملاً يدور في ذهنك، ينتظر من يحوله إلى حروف وأحداث؟ هل ترغب في أن تكون صوتًا جديدًا في عالم الأدب؟

إن كنت كذلك، فأنا أقدم لك أفضل دليل عملي للكتابة سيعلمك كيف تصبح كاتبا، من أول فكرة تطرق باب خيالك إلى اللحظة التي ترى فيها كتابك الأول.

لكل من لديه قصة تحتاج إلى أن تُروى... أو يحلم بكتابة كتاب أو رواية، ستجدُ هنا نصائح للمؤلفين والروائيين لتحويل أفكارك إلى كتاب.

 

أولا: لماذا تريد كتابة كتاب؟

1- تحديد الدافع

عليك قبل أن تبدأ قي كتابة الكتاب الأول أن تعرف الدوافع التي دفعتك للكتابة، هناك عدة أساب تدفعك إلى تأليف كتابك الأول، منها ما يلي:

أسباب داخلية: ربما تجدُ نفسك تريد التعبير عن قصة عشتها أو تجربة مررت بها وترى أنها تستحق الكتابة.

شغفك بالكتابة نفسها يمكن أن يكون الدافع القوي، هل لاحظت كيف أن الكتابة تساعدك على ترتيب أفكارك؟

أو ربما تكون متأكدًا أن لديك رؤية أو رسالة تريد توصيلها للناس. أحيانًا، يكون لديك فكرة تدور في ذهنك، ملحة وتصر على أن يُسمع صوتها. أيضًا، قد تكون الرغبة في مشاركة المعرفة هي ما يقودك للكتابة؛ فباتخاذك خطوة الكتابة، أنت تقوم بإثراء الناس بما تجيده.
كيف تصبح كاتبا

إن الكتابة هي أكثر من مجرد وضع أحرف على ورق؛ إنها رحلة داخلية عميقة، ودافع إنساني جوهري. فما الذي يدفعنا إلى هذا الفعل؟ هل هو الرغبة في التعبير عن أنفسنا، أم الحاجة إلى التواصل مع الآخرين؟

ربما يكون الأمر مزيجًا من الاثنين. ففي الكتابة نجد ملاذًا آمنًا لنبوح بأسرارنا وأفكارنا، ونشارك تجاربنا الحياتية، ونبني جسورًا بين عقولنا وقلوب الآخرين. 

إن القلم هو أداة سحرية تكشف لنا أعماق أنفسنا، وتساعدنا على فهم العالم من حولنا بشكل أعمق.

هناك دوافع أخرى للكتابة نذكر منها ما يلي:

  • ملء وقت الفراغ.
  • الشهرة في المجتمع الأدبي.
  • توثيق بيئة ثقافية معينة.


اسمع مني: اعترف بدوافعك الداخلية والخارجية واكتبها في مكان تراه يوميًا لتبقى متحفزًا، فهذه طريقة جيدة جدا تعين على تعلم الكتابة للمبتدئين.

 

قم بالتسجيل في دورة كيف تكتب روايتك الأولى: دليلك الشامل لكتابة رواية ناجحة

 

2- توضيح الأهداف

عند تعيين أهدافك، فجَعلُها واقعية هو السبيل للأمام. لا تتوقع أن تكون روايتك الأولى من الأكثر مبيعًا في غضون أسابيع من إصدارها. بدلاً من ذلك، ركز على الأهداف الصغيرة مثل إنهاء فصل أو تحديد موعد نهائي للكتابة كل شهر.

كيف تريد أن يغير كتابك حياة القارئ؟ هل تريد أن تقدم له تجربة تعليمية أو تسلية خالصة؟ أو ربما تهدف إلى الجمع بين الحقيقة والخيال لإحداث تأثير معين؟

نقاط تحتاج إليها:

  • إنشاء قائمة بالأهداف على المدى القريب والبعيد.
  • تحديد رسالتك الأساسية.
  • تعلم من كتب أخرى بهذا المجال.

 

3- فهم الجمهور المستهدف

للتعرف على جمهورك المستهدف وفهم متطلباته، عليك البدء بتحديد موضوع كتابك وموضوعاته الرئيسية. اسأل نفسك: من سيستفيد هذا من هذا الكتاب؟ قم بإجراء بحوث حول الفئات العمرية، الاهتمامات، والاحتياجات الخاصة بالجمهور. 

تفاعل مع المجتمعات الإلكترونية ذات الصلة، واستمع إلى آرائهم. يمكنك أيضاً استخدام استطلاعات الرأي لجمع المزيد من المعلومات.

من خلال هذه الخطوات، ستتمكن من فهم الجمهور الذي سيستفيد من كتابك بشكل أفضل.

كيف تصبح كاتبا

ابحث عن اهتمامات القارئ: إذا كنت تتحدث إلى شباب، حاول أن تكون صيغة الكِتابِ حديثة ومتوافقة مع الاتجاهات الحالية، بينما إذا كنت تستهدف جمهورًا أكاديميًا، فعليك الاهتمام بالدقة والعمق في المعلومات.

لأسهِّل عليك الأمر أكثر، سأسألك سؤالا وأنت قم بالإجابة عليه في دفترك، من هو قارئك المثالي؟

  1. صفه: عمره، اهتماماته، مشاكله، ما يبحث عنه.
  2. ابحث عنه: في المنتديات، مجموعات التواصل الاجتماعي، مواقع الويب التي يتردد عليها.
  3. افهم منافسيك: اقرأ الكتب المشابهة لكتابك.
  4. تحدث بلغة بسيطة: استخدم لغة واضحة ومباشرة.
  5. اجعل كتابك مفيدًا: حل مشاكله وأجب عن أسئلته.

لماذا هذا مهم؟

  1. بيعٌ أكثر: عندما تعرف ما يريدون، ستقدم لهم ما يحتاجونه.
  2. بناء علاقة: ستصبح أقرب إليهم.
  3. كتاب أفضل: ستجعل كتابك أكثر ملاءمة لهم.

ببساطة، فهم قارئك هو مفتاح نجاح كتابك. كلما عرفت عنه أكثر، كلما كان كتابك أفضل وأكثر ملاءمة له.

 

ثانيا: كيفية اختيار موضوع كتابك الأول

عندما تبدأ في البحث عن الفكرة لكتابك الأول، ينبغي أن تسأل نفسك بعض الأسئلة الحاسمة لجعل موضوعك أكثر وضوحًا وارتباطًا. 

هل لديك شغف حقيقي بالموضوع أم أنك تكتب فقط لأنك تعتقد بأنه مطلوب في السوق؟ 

اختيار موضوع يجسد شغفك سيساعدك في إبقاء الحماسة مستمرة خلال مراحل الكتابة الطويلة. قد تجدُ أن لديك اهتمامات متعددة، لذا حاول حصر هذه الاهتمامات وتحديد الأكثر إلحاحًا وقابلية للبحث.

تأكد من استكشاف آراء الجمهور على الإنترنت، وقم بمتابعة المدونات، ومجموعات الفيسبوك، واستطلاعات الرأي على وسائل التواصل الاجتماعي. يعد الإنترنت مصدرًا رائعًا للحصول على آرائهم وفهم ما يبحثون عنه أو يشعرون بحاجتهم إليه. اسألهم ما الذي يرغبون في معرفته أو ما المشاكل التي يواجهونها في مجال اهتمامك.

 

ثالثا: التخطيط لكتابك

1- إنشاء مخطط عام

إذا أردت تأليف كتابك الأول عليك أولا أن تجد فكرة الكتاب وموضوعه، كما أشرنا من قبل.

بعد العثور على الفكرة المناسبة لكتابك الأول ينبغي أن تجعل له مخططا عاما، بمعنى أن تعرف كم فصلا سيكون فيه، وهل الفصول ستكون مقسمة أيضا إلى أبواب داخله أم لا، وقبل هذا تكون المقدمة، مقدمة الكتاب مهمة جدا، وفيها توضح عدة أشياء ترى أنه من الضروري على القارئ أن يعرفها قبل أن يبدأ في القراءة.

مثلا توضح فيها الأسباب التي دفعتك إلى تأليف كتاب، أو تذكر فيها أهمية وجود هذا الكتاب، أو تشير فيها إلى الغاية من تأليف الكتاب، وغيرها من الأشياء، لا تقلق حين تجد الفكرة التي ستكتب عنها كتابك الأول ستعرف تمامَ المعرفة ما ينبغي أن تكتب في المقدمة.

كيف تصبح كاتبا


وفي الأخير عليك أن تكتب خاتمة الكتاب، أو نهايته. ولا تنس كتابة الإهداء إلى والديك أو أصدقاءك، وربما تكتبه لي لأني أنرتُ بصيرتك بطريقة تأليف كتابك الأول.

سألخص لك الأمر في عدة عوارض قصيرة:

  • الإهداء.
  • المقدمة (تقديم).
  • الفصل الأول.
  • الفصل الثاني.
  • الفصل الثالث.
  • الخاتمة (النهاية).

 

إذن هذا تلخيصٌ موجَزٌ، يمكنك الاعتماد عليه كما يمكنك تطويره أو الزيادة عليه، مثل أن تجعل تحت كل فصل أبوابا صغيرة تساعد القارئ على فهم فكرة الكتاب بشكل مترابط ومتناسق.

نصيحة محترف: لا تقلق إذا بدتْ مسودتك الأولى فوضوية؛ الكثير من الكتاب يجدون الصيغة الواضحة عبر مراجعات متعددة.

 

اقرأ أيضا: دورة كيف تكتب روايتك الأولى: دليلك الشامل لكتابة رواية ناجحة

 

2- تقسيم الكتاب إلى فصول

بعد أن تلقيت نظرة عامة على الكتاب عبر مخططك العام، حان الوقت لتقطيعها إلى أجزاء صالحة لهضمها، أي الفصول.
تخيل الفصول كتروس متقاطعة تعمل بسلاسة لقيادة القارئ من فصل لآخر دون انقطاع.

  • حدد تسلسل منطقي: فكر في أي منها يجب أن يسير أولاً لخلق ترابط وانسيابية.
  • إضافة تفاصيل داعمة: ادعم كل فصل بالأمثلة والحالات الواقعية التي تثري المضمون.
  • أبقِ الفصول مرنة: قد تجد أن إعادة ترتيبها تُحسن من السريان العام للكتاب.

بمجرد تقسيم الفصول، تحقق منها ليظل الترابط والانسياب في عرض أفكار التي تريد إيصالها للقارئ. تذكر أنّ كل فصل يجب أن يدفع القارئ خطوة أقرب إلى فهم الفكرة الرئيسية للكتاب.

 

3- تحديد جدول زمني للكتابة

ربما الجدول الزمني لكتابة كتابك هو العنصر الأهم والأساسي لتحقيق حلمك في التأليف. بدون خطة زمنية محكمة، قد تفقد السيطرة على الوقت وتتراكم عليك الفصول غير المكتملة.

لتجنب ذلك، استخدم هذه النقاط كدليل:

  • حدد وقتًا يوميًا للكتابة: خصص وقتًا مقدسًا للجلوس والكتابة بتركيز كامل.
  • حدد أهداف أسبوعية وشهرية: مثل إكمال فصلين كل شهر.
  • استخدم الجداول الإلكترونية: أدوات مثل Google Calendar أو Trello لمتابعة تقدمك بشكل بصري.

إن تحديد جداول واقعية يتيح لك رؤية تقدمك بطريقة ملموسة ويعزز من قدرتك على الالتزام بالكتابة.

 

نصيحة محترف: كن مرنًا مع نفسك، لكن لا تدع نفسك تبتعد عن الهدف. الانضباط هو مفتاح التفوق في تأليف كتابك.

كيف تصبح كاتبا

 

رابعا: دليل رحلتك الكتابية

1- خطة طريق الكاتب المبتدئ

الآن نمر إلى مرحلة من الأهمية بمكان، وهي المرحلة الكبرى الكتابة.

أنت الآن وجدت فكرة الكتاب، وعرفت جيدا من هي الفئة التي تريد تأليف كتابك من أجلها، وحدّدت جدولا زمنيا تكتب فيه، ولم يبق إلا البدء في الكتابة، والانطلاق في عالم التأليف.

وصلت إلى هذه المرحلة الآن، تهانينا على قرارك الشجاع بالبدء في الكتابة!

قد يبدو الأمر مخيفًا في البداية، لكن مع القليل من العزمِ والمثابرة، ستكتشف عالمًا جديدًا من الإبداع والتعبير عن الذات.

 

 إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في البدء:

  1. لا تخف من الأخطاء النحوية والإملائية: يمكنك تصحيحها لاحقًا. المهم هو تدفق الأفكار، ابدأ بأي شيء يتبادر إلى ذهنك وسيتحسن أسلوبك مع الممارسة.
  2. جرب أماكن مختلفة للكتابة: قد تجد أنك تكتب بشكل أفضل في مقهى، أو في الحديقة، أو في غرفة هادئة.
  3. تجنب النقد الذاتي: لا تدع الخوف من الفشل يمنعك. اكتب بثقة، ودع التحرير لوقت لاحق.

 

نصيحة: لا ترجع أبدا إلى كتاباتك كل يوم لتنقحها وتعدّلها، هذه المهمة تكون بعد الانتهاء من الكتابة، تكون في الأخير، في آخر الكتاب. 

اقرأ أيضا: دورة كيف تكتب روايتك الأولى: دليلك الشامل لكتابة رواية ناجحة

 

وسأقول لك لماذا، لأنك لو رجعت في كل مرة كتبت فيها شيئا وقمت بالتعديل والتنقيح ستجدُ نفسك تعيد الكتابة من جديد وهذا سيهدر وقتك وجهدك كله.

شيء أخير، إذا أردت أن تكتبَ بشكلٍ جيد اقرأ بشكل أجود، اقرأ واطلع على كتابات الآخرين:

  • اقرأ في مجالات مختلفة: لا تقتصر على نوع الكتابة الذي تهتم به، اقرأ الروايات، القصص القصيرة، المقالات، الشعر، السير الذاتية، وغيرها.
  • حلل أسلوب الكاتب: كيف يبدأ القصة أو الرواية؟ كيف يبني الشخصيات؟ ما هي الأساليب الأدبية التي يستخدمها؟
  • ابحث عن كتاباتٍ تلهمك: يمكن أن تكون رواية، قصيدة، مقال، قصة..

 

كل هذه النصائح والتقنيات ستساعدك لا محالة على التشجُّعِ على الكتابة واقتحام عالم التأليف ونشر الكتب.

ربما ستجد أن ما كتبته لا يستحق النشر، لا تقلق هذه وساوس نفسك الأمّارة بالسوء، أنت فقط اكتب.

كلماتك إذا كانت صادقة لا شكّ عندي أنها ستجد طريقها إلى قلوب القرّاء.

 

أما إذا أردت أن نجيبك عن سؤالك: كيف تؤلف كتابك الأول في مدة قصيرة، اقرأ مقالة الأستاذة سهر لقماري: كيف تؤلف كتابا في شهر؟

 

2- التغلب على عقبة الصفحة البيضاء

هل الصفحة الفارغة تخيفك؟ 

لا تقلق! كل كاتب مرّ بهذه العقبة اللعينة. تجاوُزها يتطلب قليلًا من الابتكار وكثيرًا من الشجاعة.

إحدى الطرق الفعالة لمكافحة ذلك هي كتابة قصة قصيرة أو أو كتابة ما مررت به من أحداث في يومك.

 

استراتيجية أخرى للتغلب على الصفحة البيضاء:

  • ابدأ بطرح الأسئلة: اسأل نفسك، "ماذا لو؟". فتخيل الشخصيات في مواقف غريبة يفتح لك أفقًا جديدًا للكتابة.
  • اكتب عن شيء مألوف: الموضوعات التي تعرفها يمكن أن تساعدك في تدفق الكلمات بسهولة.
  • البدء من أي نقطة: لا يتضمن ذلك البدء من البداية، البدء في أي جزء من الأفكار التي تتبادر إلى ذهنك، حتى لو كان من منتصف القصة أو النهاية. يمكنك دائمًا إعادة ترتيب النص لاحقًا
  • اكتب دون قيود: أطلق العنان لأفكارك دون محاولة الحكم عليها أو نقدها. اكتب بشكل غير مقصود ودون محاولة الوصول للكمال، حتى بداية لك النص غير مترابط. هو المهم أن تضع الكلمات على الصفحة

 

خامسا: انشر كتابك الأول

1- استكشاف خيارات النشر

عندما يتعلق الأمر بنشر كتابك الأول، السوق مليء بالخيارات التي قد تشعرك بالحيْرة. لذا، دعونا نشرحها بوضوح. لديك ثلاثة طرق رئيسية لنشر كتابك:

النشر التقليدي: هو الطريقة التقليدية لنشر الكتب، حيث يتقدم الكاتب بدستته إلى دار نشر. تخضع الدستة لتقييم دقيق من قبل المحررين، وقد يستغرق النشر وقتًا طويلاً.

النشر الذاتي: هو نشر الكتاب بشكل مستقل بواسطة المؤلف نفسه، دون الحاجة إلى وسطاء. يستخدم المؤلف منصات رقمية لبيع وتوزيع كتابه.

ما الفرق؟

 

الميزة

النشر التقليدي

النشر الذاتي

الوقت

يستغرق وقتًا أطول

أسرع بكثير

التحكم

أقل تحكم للمؤلف

تحكم كامل للمؤلف

التوزيع

يعتمد على شبكة توزيع الناشر

يمكن التوزيع على منصات متعددة

الأرباح

نسبة أقل للمؤلف

نسبة أكبر للمؤلف

 

باختصار، النشر الذاتي يمنح المؤلف الحرية الكاملة والسيطرة على عمله، ويسمح له بالوصول إلى جمهور أوسع وأسرع، مع تحقيق أرباح أعلى.

كيف تصبح كاتبا

 

اقرأ أيضا: دورة كيف تكتب روايتك الأولى: دليلك الشامل لكتابة رواية ناجحة

 

الجمع بين النشر الذاتي والتقليدي: هو مزيج من التقليدي والذاتي، حيث يمكنك التعاون مع شركة توفر خدمات النشر الأساسية مقابل رسوم معينة.

نحن في دار بسمة للنشر الالكتروني يمكن أن نعمل على تقديم كل الخدمات التي تحتاجها لنشر كتابك، من التصميم والتنسيق إلى الإشهار والتسويق، كما أننا لا نحتكر حقوق الكتاب، بمعنى أن جميع الحقوق تظل لصالح المؤَلِّف. تعرف على شروط النشر في الدار.

 

بالإضافة إلى ذلك، عليك التفكير في النشر الالكتروني، خاصة مع تزايد أعداد القراء الرقميين.

فالنشر الإلكتروني يمنحُ الكاتبَ حريّةً أكبر في نشر كتابه دون الحاجة إلى موافقة دور النشر، مما يسمح بنشر الكتب بشكل أسرع وأوسع، مما يزيد من وصولها إلى آلاف القراء حول العالم.

 

أيها القارئ العزيز عليك أن تعرفَ أن النشر قد يبدو لك كأنه عملية معقدة وصعبة للغاية، لكن إذا اتبعت الخطوات واستشرتَ مع خبير يعرف خبايا النشر الذاتي والتقليدي، فسيرشدك إلى الطريق الصحيح، وينقص عنك الكثير من المراحل او المشاكل.

 

في دار بسمة للنشر الالكتروني نرشدك خطوة بخطوة إلى نشر كتابك الأول، ونساعدك في التسويق لكتابك بشكل كبير، لا تتردد في التواصل معنا إذا احتجت لاستشارة في كيفية نشر كتابك الأول.

 

 

يسعدنا أن نقدم لكم استشارة مجانية حول تسويق كتابك ليصل إلى آلاف القراء، تواصل معنا الآن

 

قم بالتسجيل في دورة كيف تكتب روايتك الأولى: دليلك الشامل لكتابة رواية ناجحة

 

2- تجهيز المخطوطة للنشر

تجهيز مخطوطتك للنشر هو الخطوة الأكثر حساسية لضمان استعداد الكتاب للسوق. يجب أن تمر بعملية تحرير دقيقة، والتي تشمل:

  • التحرير اللغوي والنحوي: الحصول على محرر محترف لضبط الأخطاء النحوية اللغوية التي قد تكون غفلت عنها.
  • تصميم الغلاف: الجمهور يحكم على الكتاب من غلافه، لذا تأكد من أن يكون الغلاف جاذبًا وحكاية بصريًا لما يحتويه الكتاب.
  • التنسيق والإخراج الفني: التنسيق ضروري وهو تصميم الكتاب من الداخل، سواء كنت ستطبع الكتاب ورقيا أو ستنشر الكتاب بصيغة الكترونية. 

 

لا تنسى تجهيز قسم الشكر وكتابة السيرة الذاتية في نهاية الكتاب لتظهر للقراء الجوانب الشخصية بين السطور.

فإن تجهيز المخطوطة بشكل صحيح هو الخطوة الأخيرة التي تضمن لك ظهور كتابك في أفضل صورة.

 

سادسا: كيف تسوق كتابك 

الآن نفترض أنك انتهيت من التأليف والكتابة، وقمت بنشر كتابك، بعد هذه الخطوة تأتي مرحلة تسويق الكتاب، إن تسويق كتابك ربما يكون التحدي الأكبر، خاصة مع تزايد المنافسة.

فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك استخدامها لزيادة حجم قرائك:

  • بناء موقع ويب شخصي: اجعل موقعك منصة تربط بينك وبين قرائك، وتكون مكانًا للإخبار عن كتاباتك الجديدة وأخبارك الأدبية.
  • استخدم وسائل التواصل الاجتماعي: ركز على المنصات التي تناسب جمهورك المستهدف وشارك مقتطفات وموارد مثيرة للاهتمام من كتابك.
  • المدونات والبودكاست: كون ضيفًا في مدونات أو بودكاست ينشرها أشخاص مشهورين في مجالك قد يزيد من جمهورك ويجذب اهتمامهم بكتابك.

 

نصيحة: قم ببدء تواصل مع القراء عبر قائمة بريدية لتحديثهم بالمعلومات الجديدة والعروض التي تقدمها.

 

لقد شرحتُ هذا الفصل بشكل شافٍ جدا في مقالتي السابقة يمكنك الرجوع إليها من هنا: كيف تسوق كتابك في 9 خطوات؟

 

بغض النظر عن المسار الذي تختاره للنشر، الرحلة الأساسية لكتابتك تعتمد على مدى قدرتك على التواصل مع جمهورك وإيصال رسالتك بفعالية.

تذكر أن صبرك ومثابرتك في إطلاق كتابك وترويجه هما المفتاح. النجاح ليس حادثًا، بل هو نتاج عمل دؤوب وحب للكتابة.

 

أخيرًا، حاولت قدر استطاعتي أن أضعك في بداية الطريق، وأنت عليك أن تكمله إلى نهايته، أرجو أن أكون قد ساعدتك على معرفة كيف تصبح كاتبا محترفا.

 

اقرأ أيضا: دورة كيف تكتب روايتك الأولى: دليلك الشامل لكتابة رواية ناجحة

 

 تأليف كتاب ليس بالأمر السهل، ولكنه بالتأكيد رحلة شيّقة. يتطلب الأمر التزامًا بالعمل الجاد والمثابرة.

لا تستسلم عند مواجهة الصعوبات، واستمر في الكتابة حتى تصل إلى هدفك.

استمتع بكل كلمة تكتبها، واسمح لقلمك أن يتجول بحرية. كتابك الأول هو بدايتك، وليس نهايتك.

فاستلهم الإلهام من كل ما حولك، وابدأ رحلتك الأدبية بثقة.

 وتذكر، "كل كاتب عظيم بدأ من الصفر."